قدمت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إحصاءات بشأن احتواء دفعة جديدة من الأغذية التي تم اختبارها على مادة الأكريلاميد المسببة للسرطان، حيث أكدت الحقائق السابقة بشأن احتواء بعضها على تلك المادة، خاصة شرائح البطاطا المقلية والفيشار.
وقال مسؤولو صحة بالولايات المتحدة إنه تم العثور على مادة الأكريلاميد في مواد غذائية أخرى مثل الزيتون وعصير الخوخ وبعض أنواع البسكويت.
ولم يعثر على آثار تلك المادة في الأغذية الخاصة بالأطفال الرضع، إلا أن الباحثين قالوا إنهم سوف يواصلون البحث خاصة أن بعض تلك المواد تعد المصدر الوحيد لتغذية العديد من الأطفال الرضع.
وتتكون مادة الأكريلاميد بشكل طبيعي في المواد النشوية عندما يتم قليها أو طهوها في درجات حرارة عالية. ولم يتوصل أحد في السابق إلى انتشار هذه المادة بكثافة داخل الأطعمة إلى أن اكتشفها باحثون سويديون عام 2002.
وقالت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية في بيان لها "من المعروف حتى الآن أن مادة الأكريلاميد تسبب السرطان ومشاكل في التناسل بالنسبة للحيوانات بمعدلات عالية، وتسبب التسمم العصبي بمعدلات عالية أيضا بالنسبة للإنسان". ونصح البيان المستهلكين بتناول وجبات متوازنة ومتنوعة وأن تكون من تلك الغنية بالألياف الطبيعية خاصة الخضروات والفاكهة.
وتعمل إدارة الأغذية الأميركية على فحص الأغذية الأكثر انتشارا لمعرفة تركيز مادة الأكريلاميد التي يتناولها الإنسان.
وقد قامت الإدارة مؤخرا بفحص 750 منتجا غذائيا بدءا من الخبر إلى الفطائر، وأظهرت النتائج وجود آثار لمادة الأكريلاميد في الجبن المعالج أو الألبان، بينما عثر على مستويات عالية من تلك المادة في نوع جذور النباتات التي تستخلص منها مادة لصنع المقرمشات.
كما تعتبر بعض الأغذية المحببة للأطفال مثل شرائح الحلوى المطهية وأنواع الزبد النباتي مصدرا لمادة الأكريلاميد، وتخلو اللحوم التي يتم طهيها منزليا من تلك المادة، إلا أن الدجاج المحمر ووجبات الدجاج السريعة تحتوى عليها.
وبينت نتائج الفحص أيضا أن الفواكه الطازجة تخلو تقريبا من تلك المادة، إلا أن عصير الخوخ والزيتون الأسود المحفوظ تحتوى على نسب عالية من تلك المادة.