oussama عضو خاص
المساهمات : 2318 تاريخ التسجيل : 06/02/2008
| موضوع: لأخضر يبحث عن كأس العالم في مجموعة (الموندياليين) الأحد يونيو 29, 2008 8:12 am | |
| لا تحتاج المجموعة الثانية للتصفيات الرابعة والنهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010عن القارة الآسيوية والتي تضم (كوريا الجنوبية وإيران والسعودية وكوريا الشمالية والإمارات) لكثير من التقصي والتحري لمعرفة مدى قوة المجموعة وصعوبتها مقارنة بالمجموعة الأولى التي تضم منتخبات (أستراليا واليابان والبحرين وأوزباكستان وقطر)، فيكفي أن نعرف أن جميع منتخبات المجموعة الثانية سبق لها وأن تأهلت للمونديال في سنوات مضت، بل أن البعض منها تكرر وصوله غير مرة لكأس العالم، فهذه كوريا الجنوبية تبحث عن الظهور الثامن لها بينما يبحث المنتخب السعودي عن الظهور الخامس له على التوالي، أما إيران فقد عرفت الطريق الى كأس العالم ثلاث مرات وهي تتطلع لوضع أقدامها للطريق نحو جنوب إفريقيا للمرة الرابعة، فيما تمكن المنتخبات الإماراتي والكوري الشمالي من التواجد في اكبر تظاهرة عالمية لمرة واحدة فقط في تاريخهما. و"الرياض" في هذا التقرير تسلط الضوء على المنتخبات الخمسة لمعرفة حظوظها في المنافسة على البطاقات الأربع والنصف قبل تدشين التصفيات في سبتمبر المقبل. الأخضر والحلم الخامس رغم أن منتخبنا الوطني لم يعرف الطريق إلى المونديال إلا متأخرا عطفا على تاريخه ومكانته في القارة الآسيوية التي تسيدها تماما في الثمانينيات حيث جاء تأهله الأول في العام 1994م في البطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية إلا ان استطاع ومنذ ذلك الوصول ان يحجز له مقعدا في البطولات الثلاث التي أعقبته حيث تأهل على التوالي الى بطولات العالم في فرنسا 1988وكوريا واليابان 2002وألمانيا 2006.وهو في هذه التصفيات يسعى للوصول لمونديال جنوب إفريقيا ليؤكد بأنه لازال احد منتخبات النخبة في القارة الصفراء، وهو مؤهل لذلك عطفا على تاريخه وما يملكه من نجوم تجعل حظوظه في هذه المجموعة قوية غير ان وجود منتخبين قويين بحجم كوريا الجنوبية وإيران تجعل المغامرة السعودية صعبة في هذه التصفيات ويكفي أنهما يتقدمان عليه في تصنيف الفيفا الأخير حيث يحتل الأخضر المرتبة 54بينما تحتل كوريا المرتبة 45وإيران المرتبة 48، رغم ان المنتخب السعودي كان قد حل وصيفا في آخر بطولة آسيوية وهي كاس الأمم التي أقيمت في صيف 2007حينما جاء وصيفا بعد المنتخب العراقي، لكن ذلك لا يمنع من الكشف عن ان المنتخب السعودي ومنذ تلك البطولة لم يظهر بذات المستوى ويكفي ان المسيرين للمنتخب اضطروا لإعفاء المدرب البرازيلي هيليو سيزار آنجوس على خلفية المستويات الباهت التي ظهر بها المنتخب لاسيما بعد ان مني بخسارة كبيرة من المنتخب الاوزبكي في الدور الأول من التصفيات الفائتة بثلاثية نظيفة. وشكلت المستويات الضعيفة للمنتخب في التصفيات الماضية حيث لعب الى جانب أوزبكستان وسنغافورة ولبنان صدمة لأنصار المنتخب رغم انه لم يخسر سوى مواجهة أوزبكستان في طشقند، غير ان تعيين ناصر الجوهر خلفا لآنجوس أعاد البسمة للسعوديين الذين استطاعوا ان يخطفوا صدراة مجموعتهم وان يردوا الدين للاوزبكيين حينما تمكنوا من الفوز عليهم في الرياض بنتيجة 4/صفر. وكان المنتخب قد جمع 15نقطة في التصفيات الثالثة بعد ان فاز في خمس مباريات وهزم في مباراة واحدة وأحرز لاعبوه 14هدفا بينما منيت شباكه بخمسة أهداف ليحل أولا في المجموعة متقدما على الاوزبكي بفارق الأهداف. ويملك المنتخبات عناصر متميزة وخبيرة في مقدمتهم المهاجم ياسر القحطاني أفضل لاعب أسيوي في العام الماضي إذ يشكل الى جانب زميله المهاجم مالك معاذ قوة ضاربة وتبدو الحراسة السعودية مطمئنة نسبيا بوجود وليد عبد الله وتيسير آل نتيف اللذين تناوبا على حارسته لكن الحراسة السعودية لم تبعث الطمأنينة الكاملة حتى الآن منذ رحيل الحارس محمد الدعيع ويشكل الدفاع قلقا لدى السعوديين لعدم ثبات التشكيلة فيه لاسيما في ظهيري الجنب رغم وجود لاعبين جيدين في متوسط الدفاع كرضا تكر وأسامة هوساوي وأسامة المولد، ويبقى الوسط الأخضر مصدر اطمئنان بوجود كريري وعزيز وعبده عطيف والشلهوب. وللإنصاف فإن أي حديث عن ضمان الفوز بإحدى البطاقات أمر مجاف للحقيقة إذ يتوجب لذلك حضورا متميزا للمنتخب الذي سيواجه منتخبات تشاطره الرغبة في الوصول للمونديال. كوريا تتسلح بالتاريخ والسمعة يكفي القول بأن المنتخب الكوري الجنوبي هو صاحب قصب السبق في الوصول للمونديال من بين منتخبات القارة الآسيوية وهو صاحب حصة الأسد فيها لنجزم بصعوبة هذا المنتخب وتمرسه. فالمنتخب الكوري الجنوبي تأهل لنهائيات كأس العالم 7مرات، حيث بدأ حضوره في مونديال سويسرا عام 1954ثم تواصل تواجده في 1986، 1990، 1994، 1998، 2002، وأخيرا في مونديال ألمانيا 2006.وليس أدل على بلوغ المنتخب الكوري الجنوبي أقصى آفاق النضج الكروي بتحقيقه للمركز الرابع في مونديال 2002، لكن كل ذلك لم يشفع للمنتخب الكوري من الفوز بكأس الأمم الآسيوية منذ عقود طويلة حيث لم يحقق الكأس منذ العام 1960أي منذ 47عاما لكن هذا لم يمنع من تنصيبه كأحد أهم المنتخبات الآسيوية على الدوام. ولعب المنتخب الكوري الجنوبي في التصفيات الماضية في المجموعة الثالثة الى جانب جاره الكوري الشمالي والاردن وتركمانستان وتمكن من صدارة المجموعة وسط مزاحمة المنتخب الكوري الشمالي الذي حل وصيفا بذات الرصيد النقطي 12هدفا غير أن الكوريين الجنوبيين كانوا قد حسموا الصدارة بعد ان فازوا في 4مباريات وتعادلوا في مباراة كانت هي الأخيرة لهم أمام كوريا الشمالية وخسروا مباراة واحدة المنتخب الأردني وأحرزوا 12هدفا بينما لم تهتز شباكهم سوى 3مرات. ويملك المنتخب الكوري الذي وضع على رأس المجموعة الثانية في التصفيات الحاسمة حظوظا كبيرة في بلوغ مونديال جنوب إفريقيا رغم ادارك مدربه الكوري هو جونج مو بصعوبة المواجهات لاسيما وان سيواجه غريمه المنتخب الكوري الشمالي في مستهل مبارياته يوم 10سبتمبر في بونغ يانغ وهو ما سيربكه كثيرا. لكن اكثر من يبعث الاطمئنان لدى الكوريين الجنوبيين هو وجود نخبة من اللاعبين المحترفين في اوربا مثل بارك جي سونج لاعب وسط ولا أروع يعتمد عليه مدرب المان يونايتد، وجوي تاي اووك، وجا دوو ري، ولي جن سوو ومدافع سان بطرس بيرغ الروسي ويم دونغ جيم، ولي هو. إيران والعودة للأمجاد بحضور المنتخب الإيراني في التصفيات النهائية يكون بذلك قد أكد على حقيقة انه رقم صعب في القارة الآسيوية التي لازال احد أقوى منتخباتها منذ الستينيات الميلادية ويكفي هذا المنتخب العريق أنه تأهل لكأس العالم ثلاث مرات ماضية وذلك في أعوام 1978، 1998، 2006،وفضلا عن ذلك فإن المنتخب الإيراني كان قد بسط نفوذه على القارة الصفراء حينما عندما توج بطلا لها ثلاث مرات متتالية أعوام 1968و 1972و1976، ولكنه عبثا يحاول من حينها إضافة لقب جديد حيث عجز عن ذلك حتى البطولة الماضية التي أقيمت في صيف 2007.وتراجع مستوى الكرة الإيرانية بشكل ملحوظ في أوائل الثمانينات بسبب الحرب الإيرانية العراقية، فغابت النتائج اللافتة، وشهدت بداية التسعينات عودة إيران بقوة الى الساحتين الآسيوية والعالمية، ولم يكن التألق محصورا فقط بالمنتخب بل ان الأندية الإيرانية فرضت ذاتها خصوصا عبر الاستقلال وباس اللذين أحرزا لقب كأس أبطال آسيا ولحقهما بيروزي بإحرازه لقب كأس الكؤوس قبل دمجهما في دوري الأبطال. ووصل المنتخب الإيراني الذي حل في التصنيف 48للفيفا عن شهر مايو الماضي بعد صدارته لفرق المجموعة الخامسة التي ضمت الى جانبه منتخبات الإمارات وسوريا والكويت، وتكمن الإيرانيون بقيادة نجمهم السابق علي دائي من تصدر المجموعة برصيد 12نقطة بعد ان فاز في ثلاث مباريات وتعادل في مثلها ولم يخسر في أي مباراة، وأحرز لاعبوه 7أهداف ولم يدخل شباكهم سوى هدفين. ورغم ان المنتخب الإيراني لم يجد صعوبة في التأهل فضلا عن عدم هزيمته في أي مباراة إلا ان أنصار المنتخب لم يسكن الرضا نفوسهم لعدم ظهور المنتخب بمستواه المأمول لاسيما وهو يضم لاعبين من ذوي النجومية الكبيرة حيث يبرز فيه لاعبين من أمثال مهدي مهدفيكيا، وحيد هاشميان، رضا عنايتي، رسول خطيبي، جواد نيكونام، وعلي كريمي وعلى الرغم من أن علي دائي يدرك صعوبة التأهل للمونديال بوجود منتخبات المجموعة لاسيما السعودية وكوريا الجنوبية لكنه لاشك سيرمي بكل ثقله ليحقق انجازا جديدا له كمدرب ليضاف الى انجازاته حينما كان لاعبا في صفوف المنتخب. الإمارات وحلم ايطاليا 1990لم يعش أنصار المنتخب الاماراتي فرحة كما عاشوها يوم ان اعلن عن تألهم لنهائيات كأس العالم في ايطاليا عام 1990حيث كان هذا التاريخ مؤذنا ببداية حقبة جديدة في تاريخ الكرة الاماراتية، فوصول المنتخب الابيض للمونديال في ذلك الوقت كان حدثا تاريخيا سجل للنجم الكبير عدنان الطلياني ورفاقه فهد خميس وعبد الرزاق ابراهيم ومحسن مصبح وعلي ثاني. وعلى الرغم من ان انجازات الكرة الاماراتية شحيحة إذ لم يحقق المنتخب سوى بطولة واحدة هي كأسي الخليج الثامنة عشرة في يناير 2007إلا ان طموحات مسيري الكرة الامارتية كبيرة جدا ولعل اكبر طموحاتهم حاليا هو بلوغ المونديال للمرة الثانية في تاريخهم. وتبقى ذكريات تأهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم في ايطاليا عام 1990صفحة ناصعة في تاريخ الكرة الإماراتية، لطالما تمنى الإماراتيون اعادة كتابتها من جديد لكن دون جدوى، غير ان وجود الفرنسي برونو ميتسو الذي يعرف مستوى الكرة الآسيوية جيدا كونه يعمل في المنطقة الخليجية منذ فترة، حيث قاد العين الإماراتي الى لقب بطل آسيا عام 2003ثم درب الغرافة القطري فالاتحاد السعودي قبل إشرافه على المنتخب الإماراتي جعل الإماراتيون أكثر رغبة في الانجازات من ذي قبل. المنتخب الأبيض حل ثانيا في المجموعة الخامسة خلف إيران وجاء تأهله بشق الأنفس برصيد 8نقاط ومتفوقا على سوريا بفارق الأهداف، ومن نتائجه يظهر تذبذب مستوى المنتخب حيث فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلهما وأحرز مهاجموه 7أهداف واهتزت شباكه 7مرات. ويعد المنتخب الذي يحتل التصنيف 95عالميا هو الحلقة الأضعف بين المنتخبات الأخرى في المجموعة رغم انه يملك لاعبين جيدين كإسماعيل مطر احمد دادا وهلال سعيد وفيصل خليل وعبد الرحيم جمعة. كوريا الشمالية وحكاية 40عاما دلل المنتخب الكوري الشمالي على صعوبته منذ التصفيات الثالثة حينما زاحم جاره الكوري الجنوبي على صدارة المجموعة الثالثة إذ ظل متشبثا بها حتى المباراة الأخيرة التي تعادل فيها معه. ويكفي لاكتشاف قوة هذا المنتخب معرفة انه الفريق الوحيد الذي هزم المنتخب الكوري الجنوبي ولم يخسر منه. لعب المنتخبات في المجموعة الثالثة الى جانب الكوري الجنوبي والأردن وتركمانستان وتمكن من الخروج وصيفا عن المجموعة دون هزيمة تذكر وهو ما يؤكد مرة أخرى على قوته. الفريق الكوري يحلم عبر هذه التصفيات من بلوغ المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد ان لعب في مونديال أول مرة في مونديال انجلترا عام 1966وتأهل يومها للدور ربع النهائي غير انه ومن ذلك التاريخ لم يحقق شيئا يذكر إن على مستوى القارة الآسيوية او على مستوى التأهل للمونديال. ويشرف على المنتخب المدرب الوطني هان هيونغ يو، وهو يضم في صفوه لاعبين جيدين مثل المهاجم كيم يونغ سو ولاعب الوسط تشون جين هيوك والمدافع كيم يونغ جون. | |
|