oussama عضو خاص
المساهمات : 2318 تاريخ التسجيل : 06/02/2008
| موضوع: أراجونيس ولوف يبحثان عن النجاح الأول مع المنتخبات الأحد يونيو 29, 2008 7:42 am | |
| رغم النجاح الذي حققه المدربان لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الأسباني ويواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني على مستوى الاندية لم يحقق أي منهما أي نجاح حتى الان على مستوى المنتخبات.
ولكن المباراة النهائية لبطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا ستمنح أحدهما هذا النجاح الذي يبحث عنه حيث سيتمكن من إحراز لقب البطولة ليضع هذا الانجاز في سيرته الذاتية.
ويلتقي المنتخبان الأسباني والالماني غدا في المباراة النهائية للبطولة على استاد "إرنست هابل" بالعاصمة النمساوية فيينا.
ويمثل أراجونيس واحدا من أكبر المدربين سنا على مستوى أوروبا بل إنه كان أكبر المدربين سنا من بين جميع مدربي المنتخبات المشاركة في يورو 2008 .
ويحتفل أراجونيس بعيد ميلاده السبعين الشهر المقبل وسبق له تدريب العديد من الاندية مثل برشلونة وبلنسية الاسبانيين وأتليتكو مدريد الاسباني الذي لعب في صفوفه عشر سنوات كما تولى تدريبه أربع فترات منفصلة.
وفاز أراجونيس بألقاب الدوري الاسباني وكأس أسباني وكأس انتركونتيننتال وكذلك كأس السوبر الاسباني وفاز بجائزة أفضل مدرب أسباني عام 2004 .
ورغم بلوغه السن الذي يستمتع فيه معظم المدربين بالراحة بعد الاعتزال لم يفقد أراجونيس أبدا رغبته وعشقه لكرة القدم على مدار مسيرته الرياضية وحتى الان كما يتردد أنه يرغب في الاستمرار في التدريب على مستوى الاندية عقب نهاية يورو 2008 .
وخلال فعاليات البطولة الحالية تردد أنه وافق على توقيع عقد مع فريق فناربخشة التركي ورغم ذلك نفى أراجونيس ذلك. ويبدو أنه سيستمر بالفعل في التدريب عقب انتهاء يورو 2008 . كما تلقى أراجونيس مطالبات بالاستمرار في تدريب المنتخب الاسباني.
وقال أراجونيس "أفتخر بأن عملي يجد هذا التقدير ولكني اتخذت قرارا قبل بداية البطولة الحالية بترك تدريب الفريق عقب نهاية يورو 2008 . وهو قرار نهائي".
ويمثل أراجونيس نموذجا يحتذى مع هذا الفريق الذي يتمنى تحقيق الأفضل وهو ما اكتشفه راؤول جونزاليس قائد ريال مدريد الاسباني ونجم هجوم المنتخب الاسباني سابقا.
وقال راؤول قبل بداية البطولة إن أراجونيس لا يخشى توجيه صدمة إلى الاسماء الكبيرة أو أصحاب السمعة الرنانة.
ورغم الامتعاض الذي بدا على فيرناندو توريس مهاجم المنتخب الاسباني لدى استبداله في الشوط الثاني من المباراة التي تغلب فيها فريقه على المنتخب الروسي 4/1 في بداية مشوار الفريقين بالبطولة الحالية قال أراجونيس إنه لن يتصرف مع الموقف بحماقة وواصل الدفع باللاعب في المباريات التالية.
وعانى أراجونيس في الماضي من توتر علاقته بالمشجعين ووسائل الاعلام في أسبانيا ولكنه قال إن ذلك يثيره ويحفزه دائما.
وقال أراجونيس "واجهت أوقاتا تعرضت فيها لانتقادات شديدة. هذه الانتقادات تحفزني وتدفعني على تنفيذ الامور بشكل أفضل".
واشتهر أراجونيس بسلوكه الفظ في الحديث كما وضع نفسه في مشاكل عديدة بسبب تصريحاته العنصرية عن المهاجم الفرنسي تييري هنري ورغم ذلك قد تصبح كل هذه الامور في طي النسيان إذا توج الفريق بلقب يورو 2008 لتكون أول بطولة كبيرة يفوز الفريق بلقبها منذ فوزه بالبطولة الأوروبية الثانية عام 1964 بأسبانيا.
وقال أراجونيس بعد تحقيقه الفوز على إيطاليا في دور الثمانية "أؤدي عملي وأنا هنا لأدرب الفريق وأحقق معه الفوز. إنه أمر مهم لأسبانيا. لا أشعر بالكآبة عندما أخسر. ولا أحتفل بشدة مع الفوز".
أما يواخيم لوف فسبق له الفوز بكأس ألمانيا كما أحرز لقب الدوري النمساوي مع فريق أوستريا فيينا قبل أن ينتقل للعمل مساعدا ليورجن كلينسمان في تدريب المنتخب الالماني عام 2004 واستمر مساعدا لكلينسمان حتى فازا سويا بالمركز الثالث في كأس العالم 2006 بألمانيا.
وتولى لوف منصب المدير الفني للفريق خلفا لكلينسمان الذي استقال عقب نهائيات كأس العالم.
ويمثل لوف أحد أصغر المدربين وأقلهم خبرة من بين مدربي يورو 2008 بل إنه كان الاصغر والاقل خبرة على الاطلاق من بين جميع مدربي الفرق التي وصلت للمربع الذهبي في يورو 2008 .
ورغم ذلك كان تبادله الكلمات مع هايكر شبيرجر والحكم الرابع في مباراة المنتخبين النمساوي والالماني بالدور الاول سببا في طرده من الملعب وجلوسه في المدرجات خلال مباراة فريقه أمام البرتغال في دور الثمانية للبطولة.
ويركز لوف /48 عاما/ بشكل كبير على كل من "الالتزام" والتركيز". وإذا نجح المنتخب الالماني في تحقيق الفوز في مباراة الغد سيصبح لوف المدرب الالماني الثاني فقط بعد يوب ديرفال الذي يفوز بلقب أول بطولة كبيرة يخوضها.
وقاد ديرفال المنتخب الالماني للفوز باللقب الاوروبي الثاني وذلك في عام 1980 ويأمل لوف حاليا في محاكاة هذا الانجاز.
وفشل لوف كمدرب مساعد للمنتخب الالماني في التأهل لنهائي كأس العالم للقارات عام 2005 وكذلك في كأس العالم 2006 ولكنه يشعر بالسعادة الان لنجاحه في عبور عقبة الدور قبل النهائي والوصول إلى نهائي يورو 2008 .
وقال لوف "ولذلك ستكون لحظة ذات طابع خاص بالنسبة لي. إنها خبرة رائعة للغاية أن تخوض المباراة النهائية مع المنتخب".
ويتبع لوف نفس فلسفة كلينسمان القائمة على اللعب السريع والمباشر والاستعداد التام من الناحيتين الذهنية والبدنية.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه الجميع كلينسمان هو الحافز والدافع للمنتخب الالماني في كأس العالم كانت النظرة إلى لوف على أنه المخطط.
ولم يكن لوف من اللاعبين البارزين حيث خاض 52 مباراة فقط في الدوري الالماني (بوندسليجا) لكنه يتمتع بخبرة أفضل في عالم التدريب. | |
|