عصابات موسكو تهدد نهائي الابطال

حذرت الشرطة الإنجليزية جماهير فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين من العصابات الموجودة في العاصمة الروسية موسكو، التي تستضيف نهائي كأس الأمم الأوروبية بين مانشستر وتشيلسي مساء الأربعاء القادم، على استاد لوجنيكي الشهير في موسكو.

قالت صحيفة "صنداي ميرور" الإنجليزية إن رحلة 42 ألف مشجع إنجليزي سيغادرون إلى العاصمة الروسية موسكو لمشاهدة النهائي الأوروبي محفوفة بالمخاطر، نظرا لوجود تلك العصابات، مشيرة في الوقت نفسه إلى الإصابات التي لحقت بالجماهير الإنجليزية الموسم الماضي خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة الأمم "يورو 2008".

وراح مشجعو ويلز وجمهورية أيرلندا ضحية العنف الذي وقع في العاصمة موسكو، قبل مبارياتهم مع روسيا عامي 2002 و2003.

وقتل اثنان أيضا من المشجعين في أحداث عنف جرت عقب خسارة روسيا أمام اليابان في بطولة عام 2002؛ مما يؤكد على وجود مخاطر بالجماهير الإنجليزية خلال المباراة النهائية، خاصة بعد ارتباط اسم الجماهير الروسية بالهوليغانز.

وطالب كيفين ميلس الضابط الدولي في الشرطة الإنجليزية الجماهير بأن تتخذ الحيطة والحذر من الهجمات التي اعتادت تلك الجماهير على شنها، كما طالبهم بضرورة الالتزام بالسلوك الجيد الذي يعكس مدى تطور الكرة الإنجليزية من خلال وصول فريقيها إلى النهائي هذا الموسم.

أكد كيفين أنه على الجماهير الإنجليزية أن تلتزم بالسلوك الجيد، وذلك للحفاظ على أمنهم خلال وجودهم في موسكو، خاصة وأنه كان هناك العديد من المشاكل التي طالت الجماهير الإنجليزية حينما لعبت إنجلترا وروسيا مع بعضهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتصفيات أوروبا، حينما تعرضوا لهجمات من العصابات الموجودة في موسكو.

في الوقت نفسه ألقت شرطة موسكو تحذيرات شديدة اللهجة للجماهير الإنجليزية بعدم التظاهر أو التواجد بشكل مكثف أمام مبنى الكرملين، أو داخل المربع الأحمر الشهير، والالتزام بالرحلات المقررة لهم.

يذكر أن استاد لوجنيكي الذي ستقام عليه المباراة شهد كارثة فظيعة من قبل ذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، نتيجة التدافع الذي وقع بين جماهير فريقي سبارتاك موسكو الروسي ونظيره هارلم الهولندي في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1982.