لقب هامبورج يعزز ثقة نادال في نفسه قبل فرنسا المفتوحة

زادت آمال النجم الاسباني رافاييل نادال في إحراز لقب رابع على التوالي ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس) أمس الاحد عندما أحرز لقب بطولة هامبورج للاساتذة على حساب أفضل لاعب في العالم وأفضل لاعب في العام.

وكان نادال /21 عاما/ قد تغلب على منافسه في التصنيف العالمي للاعبين بعام 2008 الصربي نوفاك ديوكوفيتش في الدور قبل النهائي لبطولة هامبورج ، ثم أحرز اللاعب الاسباني كأس البطولة بعد فوزه على المصنف الاول على العالم السويسري روجيه فيدرر 7/5 و6/7 (3/7) و6/3 في نهائي البطولة الالمانية أمس.

وقال نادال "من الرائع أن أتغلب على اللاعب الاول في العالم ، وعلى أفضل لاعب في العام".

ولم يخسر نادال سوى مرتين فقط في 110 مباراة لعبها على الملاعب الرملية منذ نيسان/أبريل 2005 ، وكانت هزيمته الاولى أمام فيدرر في نهائي بطولة هامبورج عام 2007 والثانية أمام مواطنه خوان كارلوس فيريرو في الدور الثاني لبطولة روما قبل أسبوعين فقط تقريبا.

وتعثر نادال في بداية مشواره ببطولة روما بسبب إصابته ببثور تحت قدمه اليمنى ، ولكنه كان أمامه أسبوع كامل للتعافي قبل أن يبدأ مشواره الناجح في بطولة هامبورج.

وظلت هامبورج هي البطولة الكبيرة الوحيدة على الملاعب الرملية التي عاندت نادال ولم تسمح له بنيل لقبها حتى يوم أمس.

فبخلاف ألقابه الثلاثة بفرنسا المفتوحة ، أحرز اللاعب الاسباني ألقاب بطولات مونت كارلو وروما للاساتذة وكذلك بطولة برشلونة. ومن بين 26 لقبا أحرزهم نادال حتى الان بمشواره الرياضي ، فاز اللاعب الشاب ب21 لقبا على الملاعب الرملية.

وقال نادال "كانت هامبورج هي البطولة الكبيرة الوحيدة المتبقية (على الملاعب الرملية) التي لم أفز بها. وأنا سعيد حقا بفوزي ، فهذا الأمر سيعزز ثقتي بنفسي قبل رولان جاروس".

وأوضح نادال أنه سيحصل على عطلة قصيرة للراحة لمدة يومين ، ثم سيستأنف تدريباته يوم الاربعاء بمسقط رأسه مايوركا قبل أن يطير إلى باريس في وقت لاحق من الاسبوع.

من ناحية اخرى يتوجه فيدرر إلى العاصمة الفرنسية من اليوم الاثنين ، حيث يبدأ اللاعب السويسري استعداداته لاحراز لقب الجراند سلام الوحيد الذي لم يفز به حتى الان.

وقال فيدرر الذي أهدر تقدمه 5/1 في المجموعة الاولى ثم تقدمه 5/2 في المجموعة الثانية أمام نادال أمس "أتمنى لو أنني تمكنت من الفوز (على نادال). كان شعوري وقتها سيتحسن قبل فرنسا المفتوحة".

ويمر فيدرر بموسم مخيب للامال حتى الان وفقا لمعاييره الخاصة. فمع معاناته من داء وحيدات النواة في الدم المعروف باسم "مونونيوكليوزيس" في بداية هذا العام ، لم يحرز فيدرر سوى لقبا واحدا بهذا العام في بطولة إشتوريل البرتغالية الصغيرة على الملاعب الرملية.

وخسر فيدرر بالفعل سبع مباريات منذ انطلاق موسم 2008 ، ولكنه مع ذلك أصر قائلا "لا أشعر بأنني أصبحت أكثر عرضة للسقوط ، فمازال على اللاعبين الاخرين أن يعملوا على التغلب علي".

من ناحيته ، أحرز نادال ثلاثة ألقاب بهذا الموسم في مونت كارلو وبرشلونة وهامبورج. كما أحرز ديوكوفيتش ثلاثة ألقاب في أستراليا المفتوحة وإنديان ويلز وروما ، حيث أصبح النجم الصربي الصاعد يشكل تهديدا حقيقيا على فرسي الصدارة بالتصنيف العالمي للاعبين.

وكان بوسع ديوكوفيتش انتزاع المركز الثاني بالتصنيف العالمي من نادال لو أنه نجح في التغلب عليه في ملحمتهما بالدور قبل النهائي بهامبورج أمس الاول السبت.

ولكن برغم هزيمته فيما وصفه اللاعب الصربي بأنه "ربما تكون أفضل مباراة" لعبها على الملاعب الرملية على الاطلاق ، فقد اكتسب ديوكوفيتش ثقة كبيرة في نفسه وفي مستقبله.

وقال ديوكوفيتش الذي يمكنه العودة لمهاجمة نادال من جديد ومحاولة اقتناص المركز الثاني على مستوى العالم في بطولة رولان جاروس "أشعر أنني بت قريبا منه (نادال) على الملاعب الرملية".

ويرى نادال ، الذي يحتل المركز الثاني بالتصنيف العالمي للاعبين خلف فيدرر منذ ثلاثة أعوام ، أن ديوكوفيتش هو نجم المستقبل.

وقال نادال "إذا خسرت مركز المصنف الثاني عالميا ، فعلي تقبل الامر. أما هو (ديوكوفيتش) فلديه فرصة كبيرة ليصبح المصنف الاول على العالم. فهو لاعب جيد جدا ومازال يافعا للغاية".