يناير أو جانفي أو إناير بحسب اختلاف اللهجات في اللغة الأمازيغية والمغاربية في شمال إفريقيا هو أحد الشهور الأمازيغية, فهو الشهر الأول من السنة الأمازيغية, ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية. والسنة الأمازيغية تبتدئ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد, وبالتالي فان التقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين سنة عن التاريخ الميلادي, فمثلا توازي السنة الأمازيغية 2958 السنة 2008 الميلادية.
ويختلف شكل الاحتفال من قبيلة إلى أخرى, ويبدوا انه حتى بعض القبائل المعربة تحتفل بالسنة الأمازيغية. وتعتبر أكلة تكلى إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال, وتجدر الإشارة إلى أن تكلى وجبة عالمية امازيغية الأصل, ذات اعتبار متميز لدى المغاربيين امازيغا ومعربين.
يحل إذا يوم 13 يناير من كل سنة حاملا معه ذكرى السنة الأمازيغية الجديدة أو ما يطلق عليها بالأمازيغية ( AMAYNU ASEGWAS ) ، حدث يحمل في طياته الكثير من معاني التضحية والنضال ، ويعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مر العصور، إذ استعمله الأمازيغ منذ 2958 أي فبل 950 فبل الميلاد . ومن خلال التقويمين الميلادي والهجري فإن التقويم الأمازيغي ليس مرتبطا بأي حدث ديني أو تعبدي، بل هو مرتبط أساسا بحدث تاريخي، حيت يصادف احتفال هذا العام بمرور 2958 سنة على انتصار "شيشونغ" ملك الأمازيغ على الفراعنة /سنة 950 ق م/، ليحكم بذلك بلاد مصر، إذ يعتبر أمازيغيو شمال إفريقيا هذا الانتصار "يوما مشهودا في تاريخ الإنسانية يحق الاحتفال به
ولما كان الأمازيغ مرتبطين بالأرض ارتباطا روحيا، جعلوا هذا اليوم بداية تاريخهم، يعبرون فيه عن تشبثهم بالأرض حتى وصفوه ببداية السنة الفلاحية.