[يَlا صَاحِ ، عَنْ بَعضِ المَلاَمَةِ أَقصِـرِ
إِنّ الـمُنَـى لَلِقاءُ أُمّ الـمِسْـوَرِ
وَكَأنّ طَارِقَها ، عَلَى عَلَل الكَـرَى
والنّجمُ ، وَهنـاً ، قَدْ دَنَـا لِتَغـوّرِ
يستـافُ رِيـحَ مدامـةٍ معجونـةٍ
بذكيِّ مِسكٍ ، أو سَحِيـقِ العنبـرِ
إنِي لأَحفـظُ غَيبَكُـم ويَسرّنِـي
لَو تَعلمينَ ، بِصَالـحٍ أَنْ تُذكَـري
وَيَكُون يَومٌ ، لاَ أَرَى لَكِ مُرسَـلاً
أَوْ نَلتَقِـي فِيـهِ ، عَلَـيَّ كَأَشْهُـرِ
يَا لَيتَنِـي أَلقَـى الـمَنِيَّـةَ بَغْتَـةً
إِنْ كَانَ يَـومُ لِقَائكُـم لِمَ يُقْـدَرِ
أَوْ أَستَطِيـعُ تَجلّـداً عَنْ ذِكركُـم
فَيُفِيقَ بَعـضُ صَبَابَتِـي وتَفَكُّـري
لَوْ تَعلَمِينَ بِمَا أُجِـنّ مِـنَ الهَـوَى
لَعَذَرتِ ، أَوْ لَظَلَمتِ إِنْ لَمْ تَعذرِي
واللهِ ، مَا للقَلبِ ، مِنْ عِلـمٍ بِهَـا
غَيرُ الظُّنونِ وغَيـرُ قَـولِ المُخبِـرِ
لاَ تَحسَبِي أَنِّـي هَجَرْتُـكِ طَائِعـاً
حَدَثٌ ، لَعَمْرُكِ ، رَائِعٌ أَنْ تُهجَـرِي
ولَتَبكِيَنِّـي البَاكِيَـاتُ ، وَإِنْ أَبُـحْ
يَوماً ، بِسـرِّكِ مُعلنـاً ، لَمْ أُعـذَرِ
يَهوَاكِ ، مَا عِشتُ ، الفُؤادُ ، فَـإِنْ
أَمُتْ يَتبَعْ صَدَايَ صَدَاكِ بَينَ الأَقْبُـرِ
إِنِّي إِلَيكِ ، بِمَا وَعَـدْتِ ، لَنَاظِـرٌ
نَظَرَ الفَقِيـرِ إلـى الغَنـيِّ المُكثِـرِ
تُقضَى الدُّيونُ ، وَلَيسَ يُنْجِزُ مَوعِداً
هَذا الغَريمُ لَنَـا ، وَلَيـسَ بِمُعسِـرِ
مَا أَنتِ ، وَالوَعدَ الـذي تَعِدِينَنِـي
إِلاَّ كَبـرقِ سَحَابَـةٍ لَـمْ تُمْطِـرِ
قَلبِي نَصَحتُ لَهْ ، فَـرَدَّ نَصِيحَتِـي
فَمَتَى هَجَرتِيـه ، فَمِنـهُ تَكَثَّـرِي
hamza ................oishkine