أسباب الخسارة الثانية لمدريد في البرنابيو

على الرغم من كون الريال لا يزال في الصدارة وبصرف النظر عن فارق النقاط مهما كان سواء كبير او صغير ولكن الأرقام مخيفة تماما فريال مدريد خسر في الثمانية جولات الأخيرة 6 مباريات نعم هذا ما حدث لمدريد خلال شهر فبراير ومارس خسر 6 مباريات من أصل 8 ولو أضفنا إليها خسارة الريال من روما لكانت 8 خسائر من أصل 10 مباريات لعبها الفريق وفي الثاني من فبراير تلقى الريال أول خسائره في مرحلة الإياب أمام الميريا وهي الانتكاسة الحقيقة لمدريد تحدثنا في ذلك اليوم عن النفق المظلم الذي دخل إلية ريال مدريد والسبب شوستر الذي اثبت انه عقيم تكتيكيا وفاشل في قيادة الفريق الجميع انزعج من تلك الحقيقة وكانو لا يريدون أن يستمعو إلى أي تهجم على المدرب او بعض الأسماء الموجودة في الفريق

ما حدث أمام فلنسيا هذا اليوم ليس بالأمر الغريب بل هو طبيعي جدا لسبب بسيط

أهداف الفوز لفلنسيا أتت في الشوط الثاني او بالأصح هدفي الفوز ومن الطبيعي جدا الشوط الثاني هو شوط المدربين لذا أين هو المدرب في هذا الشوط وكيف استطاع قراءة المباراة

نعم الريال كان مسيطر وكان الأخطر وكان يصنع كل شيء ولكن العبرة بالنهاية مدريد خرجت بدون أي نقاط والسبب ان المدرب فتح منتصف الملعب لكي يستغله فريق فلنسيا في الهجمات المعاكسة والأمر المضحك أن النهج الذي يهزم فيه ريال مدريد دائما ما يتكر ولكن المدرب لم يتخذ أي إجراء تجاه تلك الأساليب التي تتبع ضده

ففي كل المباريات التي هزم فيها الريال أمام روما في الذهاب والإياب وأمام ريال بيتيس وامام خيتافي وامام الميريا كل هذه الفرق عندما تواجه الريال تغلق المناطق الخلفية وتلعب طوال المباراة بخطة دفاعية ويستغلون الهجمات المعاكسة التي أثبتت نجاحها مع دفاع ريال مدريد



الكارثة الحقيقية والتي لم يلتفت اليها الكثير هي بين ريال مدريد هذا الموسم والموسم الماضي

ولو عدنا بالزمن قليلا لوجدنا ان الريال في الموسم الماضي كان لا يسجل الا في الشوط الثاني ولاعبي الريال لا يخرجون طاقاتهم وتتفجر الا في الشوط الثاني وتحديدا في الربع ساعة الأخيرة وهذا دليل على قوة اللياقة وقوة الروح والعزيمة وقوة المدرب الذي كان يطرد أي لاعب يتهاون في جزء معين من المباراة الكارثة الحقيقية في مدريد هي ضعف اللياقة في الشوط الثاني وأداء ألاعبين الباهت جدا وتحديدا في خط الوسط الذي لا يساند الدفاع أبدا وهو ما نتجت عنه الخسارة



لاعبي الريال قدمو مباراة أكثر من رائعة ولا يستحقون الخسارة أبدا ولكن ما حدث ليس بأيديهم بل هو فكر عالي من المدرب كومان الذي استغل الثغرات في الدفاع ولعب على الهجمات المعاكسة التي هزت شباك كاسياس 3 مرات



كرة القدم ليست هجوم وأهداف مثلما يتخيلها شوستر ورئيس الريال السيد كالديرون ولكنها فكر واجتهاد

نعلم جيدا ان كشف الواقع مرير جدا وهناك الملايين من عشاق الريال لا يريدون أن يستمعو الى أي كلمة تمس ناديهم ولكن هذا ما حدث في مدريد على يد المدرب شوستر وتحديدا في آخر 8 جولات وقد تحدثنا لكم من واقع الأرقام التي سجلت أمر لا يصدق ان يخسر الريال 6 مباريات خلال 8 جولات فقط

وعلى الرئيس ان يراجع حساباته جيدا مع المدرب