www.badri.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هدا المنتدى مختص في جديد الكمبيوتر
 
الرئيسيةالنتالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 حروب القريم وأسبابها :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdellahtiger
عضو نشط
عضو نشط



المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
العمر : 32
الموقع : ++++++++++++++

حروب القريم وأسبابها : Empty
مُساهمةموضوع: حروب القريم وأسبابها :   حروب القريم وأسبابها : I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 12, 2008 5:37 pm

حروب القريم وأسبابها :

لما كانت دولة الروسيا على يقين من أن الإصلاحات التي أدخلتها الدولة في حربيتها وتنظيم جيوشها البرية والبحرية هي نفس الإصلاحات التي أكسبتها الانتصارات في وقائع حروبها مع الدولة العثمانية وكانت تتمنى أن لا ترى الدولة العلية متقدّمة في مراقي الفلاح لأن ذلك ينافي سياستها وأمانيها بالجهات الشرقية كانت تنظر إليها بعين الحقد وتودّ عرقلة مساعيها في الإصلاحات القائمة بها فقامت تنتحل سبباً يخوّل لها محاربة الدولة فقالت بحمايتها لجميع الأورثودوكسين التابعين للدولة العثمانية وأخذت تزرع بذور الدسائس كعادتها بين أولئك الأقوام.

ومن سوء الحظ أن أعمال بعض عمال الدولة كثيراً ما فتحت لدول أوروبا بابا تلج منه لمخاصمة الدولة وقد انتهزت الروسيا فرصة الاختلاف الواقع بين طائفتي الروم واللاتين في القدس من سنين مضت بسبب كنيسة القيامة وبعض الأماكن المقدّسة الأخرى وقامت كل طائفة منهما تدعى لنفسها حق الرياسة والتقدّم على الأخرى في حق السدانة على كنيسة القيامة.

ثم أخذت هذه المسألة تتعاظم بينهما وتمتد يوماً بعد يوم إلى أن آل الأمر إلى النزاع والجدال في سنة هجرية فوقع الباب العالي في الارتباك والحيرة واهتم بإخماد نار العداوة من بين الطائفتين المذكورتين لأن دولة الروسيا كانت تدافع عن حقوق الروم الأورثودوكسيين ودولة فرانسا تدافع عن اللاتينيين بمقتضى عدّة معاهدات قديمة تدعى أنها تخوّلها هذا الحق وعلى الخصوص بمقتضى الامتيازات الممنوحة لها في سنة 1740م ميلادية.

فتداخل سفير انكلترة في هذا المشكل ورسم ترتيباً لائتلاف الملتين المتخالفتين فقبلته فرانسا ولم تقبله الروسيا لأن مقصدها الأكبر ليس المحاماة عن حقوق الروم الأورثودوكسيين كما تقول بل كان لها غايات أخرى كثيراً ما كانت تجتهد في نوالها وتترقب الفرص للحصول عليها وهي إبعاد الدولة العثمانية عن المجتمع الأوروبي ليسهل عليها الاستيلاء على أملاكها فانتهز قيصرها نقولاً تلك المنازعة فرصة مناسبة لنوال بغيته وبلوغ أربه وأرسل ناظر بحريته البرنس منجيقوف إلى دار الخلافة العثمانية بصفة سفير مرخص للمخابرة في مسألة الخلاف الواقع بخصوص الأراضي المقدّسة بعد أن بعث جيشاً مؤلفاً من 144 ألف مقاتل إلى حدود الدولة.

ولما وصل رفض مواجهة فؤاد أفندي وزير الخارجية فعزلته الدولة ووجهت مسند نظارة الخارجية لرفعت باشا ثم تذاكر الوزراء في البلاغ الذي قدّمه البرنس المذكور لنظارة الخارجية 19 نيسان 1853م ولم يوافقوا عليه ولهذا أخذت الدولة تجهز الجيوش استعداداً لما يحدث من الطوارىء ولأنها رأت أن الروسيا لا زالت مستمرة على تحريض الأروام على العصيان ونبذ أوامر الدولة مشوّقة إياهم بكل ما تقدر عليه منأنواع المشوّقات ثم انفردت من بين دول أوروبا.

ووقفت في ميدان السياسة بمفردها مدّعية على الدولة العلية بأنها تسيء معاملة النصارى الأرثودوكس خصوصاً وتطالبها بإصلاح حالهم مع أن التنظيمات الخيرية تكفلت لهم ولغيرهم بذلك كما يعلم من مطالعة الفرمان الصادر بها ولما رأت الدولة أن الروسيا لا زالت مصرة على مدعياتها أخذت في التجهيزات الحربية ولكي تتمكن من ذلك ويكون لها الوقت الكافي قررت إعادة النظر في طلبات الروسيا وغيرت هيئة الوزراء .

فوجهت مسند الصدارة إلى مصطفى نائلي باشا ونظارة الخارجية لمصطفى رشيد باشا وكان من أصحاب الخبرة والذكاء ولما أعاد الوزراء المذكورون النظر في طلبات الروسيا ورأوا أن لا حق لها أصلاً وأنها خرجت بهذه الدعوى عن جادة الصدق قام وزير الخارجية معارضاً لها وتمكن بمهارته من الدخول مع دول أوروبا في المناظرة والمباحثة والمجادلة والمناقشة ولم ينته من عمله حتى أظهر لها الحجج الدامغة والأدلة الكافية على بطلان مدّعي الروسيا وعدم وجود أثر للصحة فيما تدعيه مثبتاً ما أوجدته الدولة العلية منذ أزمنة مديدة من الإصلاحات العميمة والنظامات القويمة في ممالكها المختلفة ونشرها العدل بين رعيتها على السواء وإيجادها كل ما من شأنه رفع أمتها إلى معارج السعادة والرفاهية.

وأيد جميع هذه الأقوال بما سبق من اعتراف الدول بوجود هذا الاصلاح في الممالك العثمانية ومصادقتها على تعميمه فيها وارتياحها للدولة العلية حيث قامت به على حسن النية وإخلاص الطوية ولم يخرج هذا الوزير من هذا الموقف المهم حتى تحقق للدول جميعها فساد قول الروسيا وإنها تبطن خلاف ما تظهر وبناء على ذلك رفضت الدولة العثمانية بلاغ الروسيا تماماً فقدم منجيقوف أوليماتوم بلاغاً نهائياً 21 مارس سنة 1853م وبارح استانبول مع عموم هيئة السفارة الروسية.



إعلان الحرب على الروسيا والوقائع بجهات الطونة والأناضول :

لقد كانت رجال الدولة ومحافل أوروبا تظن أن ما استعمله البرنس منجيقوف في مأموريته من الغلظة والجبروت ربما كان على غير رضا دولته إلا أنه أتى محرر ناظر خارجيتها الكونت نسلرود 31 مارس 1853 سنة اتضخت مقاصد الروسيا وظهر أن منجيقوف لم يصدع إلا بما كانت تأمره به دولته سيما وأن الجنرال غورجاقوف عبر نهر بروت بما كان تحت قيادته من القوّة السابق ذكرها وانتشرت جيوشه في أراضي المملكتين ولما رأت الدولة أن ذلك عبث بالعهود أعلنت الحرب على الروسيا سنة 1269هـ .

وكتب عند ذلك عمر باشا المجري قائد عموم جيوش الروم ايلي إلى القائد الروسي المذكور يطلب منه إخراج عساكره وإخلاء أرض المملكتين في مدّة خمسة عشر يوماً حسب الأصول المتبعة ولما علم عمر باشا أن جيوش الروسيا تقصد عبور الطونة من جهة ودين لتحريض الصربيين على العصيان أرسل قوّة كافية عبرت من ذلك المكان إلى جهة قلفات .1270هـ.

وأنشأت هناك بسرعة بعض استحكامات وطوابي لإشغال العدوّ ومنعه من التقدّم وأجاز أيضاً من طوترة قان إلى أولتانيجة ومن روسجق إلى يركوك قوّتين أخريين هدد بهما مدينة بكرش فشيدت هاتان القوّتان بعض القلاع وتمكنت من صدّ هجمات الروس ولما التقى عمر باشا مع عسكر الروس في أولتانيجة انتصر عليهم انتصاراً باهراً بعد حرب شديد 3 صفر سنة 1270هـ .

وكذا لما تجمعت قوّة الروسيا بقرية جتانة الكائنة بجوار قلفات عين رئيس أركان حرب الروم ايلي الفريق ناظر أحمد باشا بقلفات ثلاث فرق عسكرية تحت قيادة كل من جركس إسماعيل باشا ومصطفى توفيق باشا وعثمان باشا وهجمت هذه الجنود على الروس من ثلاث جهات فهزمتهم شر هزيمة الخميس 5 ربيع الأوّل .

واستولى العثمانيون على معسكرهم جميعه بعد أن ولوا الأدبار من جتانة وصدّتهم أيضاً العساكر العثمانية في روسجق وموطن أوغلى اطه سي وسلستره وقره لاش اطه سي وزشتوي ونيكبولي وماجين وايساقجي وانتصرت عليهم في كل سواحل الطونة ثم هزمهم أيضاً حليم باشا عندما هاجموا قلفات حتى اضطّرهم إلى الرجوع إلى ما وراء نهير آلوتا من جهة بلاد افلاق الصغيرة وقد كانت هذه الانتصارات المتتابعة سبباً لاندهاش العالم الأوروبي.

إلا أنه أقبل فصل الشتاء ببرده الشديد وتراكمت الثلوج الكثيرة التزم عمر باشا أن يلتجىء إلى الحصون وأن لا يتعقب الروس المنهزمين هذا بأوروبا أما الجيوش العثمانية بالحدود الآسيوية فكانت تحت قيادة عبد الكريم نادر باشا تتقدّم أيضاً منصورة في جهات آخسخه وأربه جايي واستولى العثمانيون بما بذله رئيس أركان حرب الجيش تاجرلي أحمد باشا على قلعة كمري وحاصر الروس في آخسخة ثم أن نظارة الحربية باستانبول رأت من عبد الكريم باشا التواني في الحركات العسكرية فعزلته ونصبت مكانه قائداً آخر يدعى أحمد باشا ولما أقبل فصل الشتاء تعطلت الأعمال الحربية بتلك الجهات أيضاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حروب القريم وأسبابها :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.badri.yoo7.com :: الجناح الاسلامي :: منتدى التاريخ العالمي و الاسلامي-
انتقل الى: