www.badri.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هدا المنتدى مختص في جديد الكمبيوتر
 
الرئيسيةالنتالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الثورة المهدية في السودان..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdellahtiger
عضو نشط
عضو نشط



المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
العمر : 32
الموقع : ++++++++++++++

الثورة المهدية في السودان.. Empty
مُساهمةموضوع: الثورة المهدية في السودان..   الثورة المهدية في السودان.. I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2008 8:32 pm

الثورة المهدية في السودان..

السودان في عهد محمد علي وخلفائه:


كان والي مصر محمد علي باشا يحلم بدولة كبرى قاعدتها مصر ولذلك بدأ يستطلع أحوال السودان, وبعد ان تجمعت لديه أسباب ضمه للسودان وكان من بين هذه الأسباب:
مطالبة أهل السودان أنفسهم بإنشاء حكومة قوية علي يد مصر تقضي علي الفوضى وتحل الأمن والرخاء, ومنها رغبة الباشا في اكتشاف منابع النيل وذلك لتأمين وصول مياهه إلي مصر, وكذلك رغبته في تزويد جيشه بالعناصر السودانية, فضلا عن اكتشاف واستخراج الذهب الذي أشيع أمر توافره هناك, ومن الممكن إضافة اتجاه محمد علي إلي تعقب المماليك الذين فروا إلي السودان والذي رأي فيهم خطرا علي حدوده خطرا كبيرا. كذلك أيضا الاستفادة من إمكانيات السودان وموارده, فضلا عن أن ضم السودان سيحقق عمقا استراتيجيا لمصر من ناحية الجنوب ويوسع من حدود دولته.

أرسل محمد علي حملاته إلي السودان وقد استغرقت عمليات الفتح والضم 3 سنوات (1820-1822م) بعد أن استأذن السلطان العثماني والذي فتحت باسمه وصارت مصر ولاية واحدة أو باشاوية واحدة تحت السيادة العثمانية, وكانت تلك الحملات بقيادة ابنه إسماعيل وصهره الدفتردار ثم ابنه إبراهيم.

وبشكل عام تمكن محمد علي من ن يقيم في السودان حكومة وموحدة وكفل له الأمن والاستقرار ونجح في نشر العمران وتحسين وسائل الري والتطوير الزراعة وإلغاء الكثير من تجارة الرقيق كما وضع سياسة للتعليم وتنظيما للقضاء, وعلي الرغم من ذلك لم يسلم محمد علي من النقد في أن الحكم كان فرديا وعسكريا فضلا عن أن كثيرا من حكام السودان أرهقوا الناس بالضرائب ووقع البعض منهم في الفساد والرشاوى مما أدي إي تفجر حركات العصيان والتمرد.

وكان لمعاهدة لندن عام 1840م أثرا علي السودان وأحواله فقد أقرت هذه المعاهدة علاقة السودان بمصر.إلا أن هذه المعاهدة كانت لها آثارها السيئة علي كليهما, فقد فرضت علي مصر و السودان نوعا من الوصاية الدولية وكان من أسوا نتائجها التغلغل النفوذ القنصلي والامتيازات الأجنبية خاصة في عهد محمد سعيد باشا, وكانت النتائج في السودان واضحة فتدفق تجار العاج لنهب البلاد ومارسوا تجارة الرقيق واستطاع تجار الرقيق في النهاية من اغتصاب السلطة تدريجيا, واتهم الحكم المصري باستغلال موارد السودان واتخاذه منفي للمغضوب عليهم.

وكان النظام الإداري في السودان مركزيا, وقد وجه الكثير من النقد لبعض حكام السودان من الحكمدارية الذين أنيط بهم تنفيذ قرارات الباشا في عهدي عباس وسعيد, مما أدي إلي عزل بعضهم ومع ذلك فإن الكثيرين تميزوا بالمقدرة وحُسن تصريف الأمور, وتدعيم سلطة الحكومة ونشر الأمن, وفي عهودهم تأسست أول مدرسة نظامية حكومية(1853م),كما أقيمت أول مطبعة, أما عن الإصلاحات فمنها إعادة تنظيم الضرائب وعبيد الطرق وتأمينها, وربط السودان بمصر بالبريد وإلغاء الجمارك بينهما, وجرت محاولات لمنع تجارة الرقيق بعد أن أصدر سعيد باشا بتحريمها وأغلق سوقها الرئيسي في الخرطوم وطارد التجار.

لذلك وقع علي كاهل الخديوي إسماعيل(1863-1879م) عبء مواجهة هذه المشاكل والحفاظ علي وحدة وادي النيل, فتوسع في إنشاء المدارس وكذلك التعليم الديني, وبدأت عملية مد الخطوط الحديدية بين وادي حلفا والخرطوم, كما أنه أتبع سياسة جده محمد علي لاستكمال وحدة وادي النيل فأرسل حملات عسكرية إلي الجنوب وصلت بحدود البلاد إلي خط الاستواء وأسست مديرية هناك,كما توسع في الشرق فضم "هرر وزيلع وبربر" كما ضم دارفور في الغرب .

وعموما نتج عن كل ذلك أن أصبح لمصر إمبراطورية ضخمة في أفريقيا’ ساهمت في فتح قلب القارة المجهولة للاكتشافات العلمية والجغرافية فأنطلق الرحالة والمستكشفون ورجال الحكومة المصرية لاكتشاف منابع النيل وفروعه, إلا أنها أثقلت كاهل الخزانة المصرية وجعلت مصر تتصادم مع مناطق النفوذ البريطاني.

الثورة المهدية:

محمد احمد المهدى
لعل من أهم أسباب قيام الثورة المهدية أولا: وجود متجمع متفكك لا يزال في مرحلة الانتقال من النظام القبلي إلي التنظيم الحكومي الموحد بأنظمته,فهذا المجتمع يرفض الحضارة الوافدة إليه بالمفهوم الغربي . ثانيا: انتشار التذمر بين الأهالي بسبب شعورهم بالثقل الضريبي بالإضافة ما اتبع من وسائل القوة في جمع الضرائب. ثالثا: احتكار الحكومة لكل أسباب التجارة في الوقت الذي ألغيت فيه تجارة الرقيق حرم فيه الأهالي من الاشتغال بالتجارة بعد أن فقدوا معظم رأس مالهم نتيجة لتحرير الرقيق. رابعا: وجود رد فعل ديني ضد تدفق الأجانب إلي السودان وتوليهم زمام أمور المسلمين وقد اعتبروا هذا خروجا عن الدين ولاسيما انه صاحب هذا التدفق من الأجانب للسودان نوع من الإباحية والانهيار الأخلاقي. خامسا:فساد نظام الحكم القائم في شطري الوادي وخضوعه الكامل للأجنبي وهو ما كان يعاني منه الشعب المصري والسوداني علي السواء. سادسا: وجود أحساس عام في العالم الإسلامي من بينها السودان بضرورة تنقية الإسلام من الشوائب التي لحقت به حتى يتمكن أن يواجه العالم الإسلامي الزحف الاستعماري المسيحي والأفكار الغربية وقد تأثرا هذه الحركة بالحركة الوهابية في الحجاز .




لذلك باتت الظروف مهيأة للقيام بثورة علي هذه الأوضاع وما كان الأمر يحتاج إلا زعيم أكثر قدرة من أسلافه, وقد وجد السودانيون ذلك في شخص مصلح ديني ما لبث أن تحول إلي فقيه زاهد إلي زعيم سياسي أنه "المهدي المنتظر" القادر علي تأليب الأهالي علي الحكومة.



ظهر السيد محمد أحمد "المهدي" كداعية مصلح ديني سلفي, يدعو الناس إلي العودة إلي أصول الدين الإسلامي وتشريعاته, ودعا إلي التوحيد والقضاء علي كل مظاهر الشرك, وكان ذلك يسير علي في نفس الخط الإصلاحي الذي ارتاده الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية,إلا أنها اتسمت بالطابع الصوفي, كما أنها نادت بمقاومة فساد المجتمع والبدع التي استشرت فيه, كما أنها دعت إلي إقامة حكومة إسلامية علي أسس سلفية محضة في تنظيماتها ومؤسساتها.



ولد محمد أحمد "المهدي" في جنوب دنقلة عام 1844م وأتقن العلوم الدينية في كل من بربر والخرطوم, وبعد أن صار فقهيا انتقل إلي جزيرة "أبا" للانقطاع للعبادة ونشر أفكار دعوته, وقد لاقت تأييدا من خلال إضفائها طابعا بسيطا علي الحياة الاجتماعية, وترويض الناس علي حياة الزهد ومغالبة الشهوات.



وفي عام 1881م أعلن السيد محمد أحمد لأنصاره أنه "المهدي المنتظر" المكلف من الله سبحانه وتعالي بتأسيس دولة إسلامية كبرى عاصمتها مكة وأعلن لمريديه أن النبي r نصبَّه مهديا وكلفه بالدعوة, وكانت نقطة البداية في البرنامج العملي, الدعوة للتخلص من حكومة الخرطوم, وتحميل مسئولية فسادها للحكومة المصرية, ونادي بالامتناع عن دفع الضرائب, وخلع الطاعة لها والثورة عليها, كما دعا إلي تطبيق الشريعة الإسلامية.



أما عن موقف الحكومة المصرية فكان ردها ضعيفا فقد استخفت بالحركة وأرسلت حكمدارية الخرطوم قوة للقبض علي المهدي وأنصاره, لكنهم استطاعوا هزيمتها في أغسطس 1881, كما استطاعوا هزيمة قوة أخري أرسلتها الحكمدارية في أكتوبر من نفس العام. ونتيجة لهذه الانتصارات كسبت الدعوة الآلاف من المؤيدين لتتحول إلي ثورة ومع ذلك لم تحسن الحكومة تقدير خطورتها, في ظل ظروف انشغال حكومة القاهرة بأحداث الثورة العرابية في مصر. فازدادت قوة المهدي وانتشرت دعوته في أنحاء البلاد, وعندما أرسلت القاهرة حملة أخري في عام1882م استطاع المهديون سحقها بل استطاعوا أن يدخلوا "الأبيض"1883م وتتساقط حاميات كردفان في أيدي الثوار.
وكان للحكومة البريطانية
دور في هذه الثورة وهو المعروف تاريخيا "بسياسة الإخلاء":فقد رأت الحكومة البريطانية أن الأمور تخرج من أيدي حكومة الخرطوم, فأرسلت حملة بريطانية كبيرة من مصر يقودها الكولونيل "هيكس" إلا الثوار استطاعوا من إبادة الحملة وقتل قائدها في نوفمبر1883م, عندئذ اتجهت بريطانيا سياسة إخلاء السودان من الحاميات المصرية منه, وعهدت بهذه المهمة إلي الجنرال "غوردن" الذي عينه الخديوي توفيق, فوصل إلي الخرطوم في الوقت الذي كان فيه المهديون يستعدون للزحف عليها, والحاصل أن غوردن ارتكب عدة أخطاء سياسية أدت إلي سقوط الخرطوم في أيدي المهديين أما هو فقد لقي مصرعه 1885م.

المهديون يهاجمون غوردن


وسجل سقوط العاصمة بداية لسيطرة المهديين علي السودان إلا أن المهدي أن توفي في يونيو من نفس العام 1885م, ليدخل تاريخ المهدية مرحلة جديدة حاولت فيما بعد سنوات أربع من الصراع المرير, أن تتحول إلي ثورة تقييم دولة, لكن في واقع الأمر أن وفاة المهدي كان قد افقد الحركة روحها الدافعة والمؤثرة, في وقت كانت فيه تحولت إلي دولة كبيرة تحتاج إلي تنظيم كفء, وسلطة وعقلية رجل دولة, يعوضها عن فقدان زعيمها الروحي الذي ترتب علي وفاته فتور الحماسة الدينية.



اتسعت الدولة المهدية وضمت كل أقاليم السودان عدا بحر الغزال ومنطقة الاستواء وقد كانت هذه التطورات حدثت في عهد "عبد الله التعايشي" الذي كان ساعد المهدي الأيمن كما انه كان خليفته في أول وآخر حكومة أقامتها المهدية.



والثابت أن التعايشي الذي حكم دولة المهدية نحو ثلاثة عشر عاما (1885-1898م) قد ركز السلطة جميعا في يده, كما تدهورت الأوضاع الاقتصادية عندما اوجد نظاما ضريبيا أحدث سخطا عاما, فضلا عن استئثاره بالحكم والخلافة لابنه الأكبر خلافا لما كان قد قرره المهدي الذي كان قد سمي خلفاء أربعة كان التعايشي أولهم, كما أن الخليفة استبدل بقادة الجيش والحكام أقرباءه وأتباعه, كما ساءت علاقاته بالحبشة ودخل في حروب معها أحرز انتصارا كبده خسائر فادحة وتحطمت آماله في فتح مصر عندما أرسل إليها حملة أبيدت عند "توشكي" عام 1889م.

ولما بدأ عجز التعايشي عن إقامة دولة قوية مستقلة وقوية, أنتهي أمره بعجزه عن الاحتفاظ بأطراف الدولة فقد تكالبت عليها فرنسا وألمانيا وايطاليا, وكذلك الحبشة, مما أثار قلق بريطانيا التي كانت تريد أن تضم المناطق التي اقتطعتها الدول السابقة إلي إمبراطورتها الأفريقية, لذلك تبنت الحكومة البريطانية خطة لاسترجاع السودان وعهدت بهذه المهمة إلي "كتشنر" سردار الجيش المصري الذي تقدم إلي السودان علي رأٍس جيش قوي واستطاع أن يهزم المهديين عام1898م وفتح الطريق إلي عاصمتهم أم درمان, وعندما تمكن التعايشي من جمع صفوفه واتجه لمهاجمة أم درمان لقي حملة أخري استطاعت إنزال هزيمة نهائية به في نوفمبر 1899م, حيث لقي مصرعه ومعه أكثر أنصاره بهذه النهاية المأساوية قضي الإنجليز علي الدولة المهدية.



واستكمل الإنجليز خطتهم برفع علمهم بجانب العلم المصري فوق الخرطوم عند احتلالها ليعلنوا أن الفتح تم باسم الدولتين معا, وأعلن المعتمد السياسي البريطاني في مصر "كرومر" أن السودان سيحكم من جانب الدولتين, وان السردار البريطاني سيتولى الحكم نيابة عنهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثورة المهدية في السودان..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.badri.yoo7.com :: الجناح الاسلامي :: منتدى التاريخ العالمي و الاسلامي-
انتقل الى: